.....
شعبي العزيز
تشغل
قضية التعليم حيزا كبيرا من اهتماماتنا الآنية والمستقبلية لما تكتسيه من
أهمية قصوى ولما لها من أثر في تكوين الأجيال و إعدادها لخوض غمار الحياة
والمساهمة في بناء الوطن بكفاءة واقتدار وبروح التفاني والإخلاص و التطلع
إلى القرن الحادي والعشرين بممكنات العصر العلمية ومستجداته التقنية و ما
تفتحه من آفاق عريضة للاندماج في العالمية.
و
اعتناء من والدنا المكرم بهذه القضية،فقد كان عين لجنة وطنية خاصة عملت
تحت رعايته السامية مستنيرة بالتوجيهات التي تضمنتها رسالته الملكية في هذا
الصدد.
و
قد توجت اللجنة جهودها الحميدة بوضع مشروع ميثاق وطني للتربية والتكوين
كانت تتأهب لعرضه على أنظار و الدنا المقدس لولا أن الأجل وافاه. وسنولي
هذا المشروع ماهو جدير به من عناية تتناسب وما نعلق عليه من آمال في هذا
المجال الحيوي و في التغلب على البطالة و محو الأمية وفتح أبواب الشغل
مشرعة أمام شبابنا الناهض و حثهم على الاجتهاد والابتكار وأخذ المبادرة في
غير توان أو تواكل.....
مقتطف من خطاب العرش -30 يوليوز 1999